مساعدة طفلك على تنمية ثقته بنفسه جزء مهم من تطوره، وله تأثير طويل الأمد على الطريقة اللي يشوف فيها نفسه وقدراته. تقدير الذات، أو ما يُعرف غالبًا بالثقة بالنفس، هو إحساس الشخص بقيمته وقدراته. يشمل مشاعر القبول الذاتي، والاحترام للذات، والشعور بالقيمة. الأطفال اللي يتمتعون بتقدير ذات صحي، بيكونوا غالبًا أكثر قدرة على مواجهة التحديات، وبناء علاقات إيجابية، وتحقيق أهدافهم بعزيمة.

لكن في عوامل كثيرة ممكن تأثر سلبًا على تطور تقدير الذات عند الطفل. من ضغط وسائل التواصل الاجتماعي إلى التوترات الدراسية، من المهم إنك كأب أو أم تلعب دور فعّال في دعم صورة إيجابية للذات عند أولادك. في هالمقال، رح نحكي عن أهمية بناء الثقة، وتأثير التكنولوجيا والسوشال ميديا على تقدير الذات، ونعطيك نصائح عملية تساعدك تعزز ثقة أولادك بنفسهم حسب أعمارهم المختلفة.

فهم تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على ثقة الأطفال بأنفسهم

رغم وجود عوامل كثيرة بتأثر على ثقة الطفل بنفسه، إلا إن الوقت الكبير اللي بيقضوه على السوشال ميديا والمنصات الرقمية صار له دور رئيسي. وسائل التواصل الاجتماعي صارت جزء طبيعي من حياة الأطفال، بتوفر فرص للتواصل، والتعبير عن الذات، والانفتاح على أفكار وتجارب متنوعة. لكن بنفس الوقت، ممكن تأثر سلبًا على الصحة النفسية وتقدير الذات.
دراسات بتوضح إن طريقة تفاعل الأطفال والمراهقين مع هالمنصات ممكن تضعف ثقتهم بنفسهم، خاصةً على منصات تعتمد على الإعجابات والتعليقات على الصور والمنشورات. الصور المثالية والمفلترة اللي بنشوفها هناك ممكن تخلي الطفل يحس بالنقص ويقارن نفسه بالآخرين بشكل مؤذي.

فيه طرق عامة ممكن تساعد بتقوية تقدير الذات، مثل إعطاء تغذية راجعة إيجابية على نقاط القوة عند الطفل، وتشجيعه على المثابرة، ودعمه في بناء علاقات صحية مع أصدقائه. بس كمان، حسب عمر الطفل ومرحلة تطوره، فيه طرق محددة ممكن تكون أنسب.

نصائح لتقوية ثقة الطفل بنفسه

من عمر 6–11 سنة (المرحلة الابتدائية):

  • شجع على الاستكشاف. وفر لطفلك فرص يجرب اهتمامات وهوايات مختلفة. سواء كان فن، رياضة، موسيقى، أو علوم، تنمية شغفه بشي بيخليه يحس بالكفاءة والإنجاز.

  • امدح الجهد مو الشكل. مهم إنك تلاحظ وتثني على محاولاته وإنجازاته، حتى لو بسيطة. امدح الأشياء اللي بذل فيها مجهود (مثلًا: “واضح إنك تعبت على هذا الرسم!”) بدل من التعليقات على الشكل (مثل: “أنت جميل!")، لأن هالنوع من التشجيع يدعم تقدير الذات بطريقة صحية.

  • ساعده يبني علاقات إيجابية. شجع طفلك يتعرف على أصدقاء بيدعموه وبيشجعوه. العلاقات الاجتماعية القوية بتعزز الثقة بالنفس وبتخلي الطفل يحس بالانتماء.

  • راقب استخدامه للوسائل الرقمية. تابع شو بيشوف على الإنترنت، وحدد له قواعد واضحة حول المحتوى المناسب لعمره. استخدم أدوات الرقابة الأبوية لتسهيل هالموضوع وضبط استخدام التكنولوجيا.

من عمر 11–14 سنة (المرحلة المتوسطة):

  • شجع التعبير عن الذات. خلي طفلك يعبّر عن حاله من خلال الكتابة أو الرسم أو الموسيقى. هالشي مو بس بيساعده يبني هويته، لكنه كمان مخرج مهم للتوتر والمشاعر اللي ممكن يمر فيها خلال هالمرحلة الحساسة.

  • علّمه المرونة. ساعده يتعلم كيف يتجاوز الفشل ويتعامل مع الخيبات. تبنّى عقلية النمو (growth mindset) ووضح له إن الجهد مهم للوصول للنجاح. شارك معاه أخطائك وتجاربك كنوع من القدوة.

  • تابع تفاعله مع السوشال ميديا. راقب نشاطه وافتح معه حوار صريح عن تأثيرها. شجعه ينظّم المحتوى اللي بيتابعه بوعي، ويهتم بالتواصل الواقعي أكثر من الافتراضي. اسأله عن شعوره بعد مشاهدة محتوى معين، وشارك رأيك وتجربتك كمان.
    الدراسات بتأكد إن تقليل وقت استخدام هالمنصات بساعد على تحسين الصحة النفسية بهذا العمر.

من عمر 14–18 سنة (المرحلة الثانوية):

  • عزّز الاستقلالية. خلّي ابنك أو بنتك يتخذوا قراراتهم بأنفسهم ويتحمّلوا مسؤوليات. شجعهم يحددوا أهداف شخصية ويسعوا لتحقيقها. من المهم يعرفوا إنك واثق بقدرتهم على التصرف بدون تدخل دائم منك.

  • شجع العناية بالنفس. حفزهم يتبعوا عادات صحية زي الرياضة، النوم الكافي، وتمارين التأمل أو الاسترخاء. هالعادات بتنعكس بشكل مباشر على الصحة النفسية وتقدير الذات.

  • احكوا عن تجاربهم على السوشال ميديا. ناقشوا استخدامهم للتكنولوجيا ووسائل التواصل، واسألهم كيف هالشي بيأثر على أفكارهم ومشاعرهم ونظرتهم لذاتهم. خليك واعي إن موضوع صورة الجسد ممكن يكون حساس جدًا بهذا العمر، خاصة للبنات، وضروري تناقشوه ضمن السياق العام لاستخدامهم للأجهزة.
    نصائح للتعامل مع هالموضوع تلاقوها هون.


بناء الثقة بالنفس عند الأطفال عملية مستمرة، وبتحتاج صبرك، دعمك، وتشجيعك الدائم. من خلال فهم تأثير السوشال ميديا على صحتهم النفسية وتطبيق استراتيجيات واقعية لتعزيز تقدير الذات، بتقدر تساعدهم يواجهوا الحياة بثقة ومرونة.

تذكّر، دعم صورة إيجابية للذات عند الطفل هو حجر الأساس لنجاحه وسعادته، سواء في طفولته أو لما يكبر ويصير شاب واعي وواثق.